أقفلت جميع الأبواب على السائل أخي رشيد وإن كنت أتمنى من كل قلبي أن يكون قد تراجع عن الطلاق لوجود الأبناء لأن تخريب أسرة أمر عظيم.
ولكن للأمانة العلمية أقول أنني لا أتفق مع جوابك مائة في المائة لأن هناك قاعدة في القانون في باب الحضانة تقول بأن مصلحة المحضون هي الأولى بالرعاية وليس حق هذا أو ذلك في الحضانة,
وقد نصت الفقرة الأخيرة من المادة 170 من مدونة الأسرة على أنه يمكن للمحكمة أن تعيد النظر في الحضانة إذا كان ذلك في مصلحة المحضون.
كما أن الفقرة الأخيرة من المادة 173 من نفس القانون تنص على أنه إذا وقع تغيير في وضعية الحاضن خيف منه إلحاق الضرر بالمحضون، سقطت حضانته وانتقلت إلى من يليه.
أما النص الذي استقيت منه الجواب المباشر والصادم للسائل فهو نص المادة 178 الذي يقول بأنه لا تسقط الحضانة بانتقال الحاضنة أو النائب الشرعي للإقامة من مكان لآخر داخل المغرب، إلا إذا ثبت للمحكمة ما يوجب السقوط، مراعاة لمصلحة المحضون والظروف الخاصة بالأب أو النائب الشرعي، والمسافة التي تفصل المحضون عن نائبه الشرعي.
وبالتالي فحتى هذا النص يراعي مصلحة المحضون أولا ويعطي للمحكمة سلطة إسقاط الحضانة على الأم بل يعطيها حتى سلطة تقدير المسافة الفاصلة بين المحضون ونائبه الشرعي.
لذا فكل الأمل باقي للسائل وإن كنت أكرر أنني أتمنى ألا يقدم على الطلاق إلا إذا كان هو آخر الحلول.

ستتبخر جميع احلامك اذا قمت بالطلاق. ما دامت المطلقة بالمغرب فانها ستأخذهم الى اي مكان تشاء. فعليك بالصبر.