والدتك قد سلكت الطريق الصحيح وهو طلب فرز نصيبها في العقار.
عن سؤالك الأول هل يحق لها أن تعارض في استغلال هذا العقار ، وأعتقد أنك تقصد معارضة تحويله إلى صهريج لجمع النفايات االتي تفرزها المعصرة، فالجواب من معطيات السؤال، بمعنى ما دمت تقول أن العقارين هما عبارة عن معصرة للزيتون فإن الاستغلال سيكون منحصرا فيهما كمعصرة للزيتون وما يستتبع ذلك من تهيئة مكان لنفايات المعصرة، ولا يمكن لأمك بالتالي أن تعارض في ذلك إلا في حالتين، الأولى أن تكون لها ثلاثة أرباع الأسهم في المعصرة حتى يمكنها اتخاذ قرار بتخصيص الصهريج للنفايات أو عدم تخصيصه، أو ينضم إليها شركاء آخرون يعارضون هذا الإجراء لتستكمل النصاب المذكور، والحالة الثانية أن تكون هناك طريقة أخرى لتصريف النفايات غير تخصيص الصهريج وهذا يقتضي من والدتك إجراء معاينة وإثبات وجود هذا الحل وطلب تدخل القضاء لمنع باقي الشركاء من القيام بهذا العمل وإثبات أنه ضار بالاستغلال و يؤدي إلى إتلاف قيمة العقار و ضياع حق الشركاء في الانتفاع به كأرض فلاحية ( كما ذكرت في سؤالك).
عن سؤالك الثاني لا يمكن لأمك أن تطلب أن تستغل الملك لوحدها لأنها مجرد شريك. ولكن إذا أثبتت أن تصرفات باقي الشركاء تشكل خطورة على الملك ومن شأنها إضاعة حقوقها فيه فهناك طريق طلب الحراسة القضائية، إنما لا يستجيب القضاء لمثل هذه الطلبات إلا إذا كان هناك خطر محدق بالعقار.
عن سؤالك الثالث يمكن لوالدتك وبالموازاة مع دعوى القسمة التي رفعتها أن تتقدم بدعوى أخرى للمطالبة بنصيبها في الاستغلال والمحكمة سوف تعين خبيرا لتحديد مداخيل المعصرتين ونصيب أمك فيها وسوف تحكم لها بذلك. إنما هذا الطريق ليس مستعجلا ولكن يتم بدعوى عادية لأن القانون قد حدد ماهية الطلبات المستعجلة واشترط فيها شرطان أولهما أن يكون هناك استعجال، وثانيهما ألا يمس بأصل الحق ( أي الدخول في الموضوع) وكما هو معلوم فإن طلب النصيب في ما يدره العقار ومعصرته هو طلب موضوعي وبالتالي يخرج عن اختصاص القضاء المستعجل.